16 septembre 2007

مقاهي في هولندا مختصة في الحشيش

























إيلاف
Saturday, September 15, 2007
من المؤسف إن الكثير من الناس يخافون من المخدرات ويتجنبون الحديث عنها دون ان يعرفوا ما هي المخدرات وهل هي شر كامل ومتعاطيها انسان شرير وخارج على المجتمع ؟ إن الإنسان عدو ما يجهل، وهذا الجهل يجعل الناس يخترعون صورا خيالية عن المخدرات دون ان يحاولوا ولو قليلا معرفة هذه المادة لكي يتجنبوها ويقدموا للاخرين معرفة حقيقية عن مضار تعاطيها والنتائج المدمرة للذي يدمن عليها. من أين تأتي المخدرات ومتى استعملها الإنسان ؟ المعلومات تقول إن المخدرات عرفت قبل سبعة آلاف سنة ومصدرها الطبيعة، أي النباتات والزهور. ومنها ما هو خفيف التأثير كالماريوانا وما هو ثقيل للغاية مثل الهيرويين والكوكايين. ومنذ القرن التاسع عشر بدأ الإنسان يحضر المخدرات في المختبر من اجل استخدامها كدواء للتخدير اثناء اجراء العمليات المختلفة

من هو مستعمل المخدرات؟
يقول الخبراء في هذا المجال إن الشباب هم من يستعمل المخدرات لاسباب كثيرة منها قلة خبرة هؤلاء الشباب عن اثر المخدرات، وغالبا ما يريدون تجريبها لمعرفة هذا العالم الغامض بالنسبة لهم مدفوعين بثورة الشباب والحيوية. أو قد يحدث احيانا إن تشترك مجموعة من الشباب في هذه التجربة مقهى هولندي)كوفي شوب) لتدخين الحشيشة لينخرط فيها شباب جدد من اجل المشاركة فقط. من جانب اخر يستعمل بعض الناس المخدرات للتخلص من مشاكلهم الاجتماعية أو القضاء على الارق بسبب مشاكل النوم من اجل الوصول إلى حالة النوم الوردي كما يقولون. وبطبيعة الحال هناك من يدمن على استعمال المخدرات ومن يتوقف عنها بعد تجربتها. لكن هذا ليس كل شيء فهناك الكثير من الناس يستعملون المخدرات لاسباب ليست لها علاقة بالادمان وانما من اجل التخلص من الشد العصبي والتوتر النفسي رغم إن الخبراء يقللون من أهمية هذه المشكلة التي قد تكبر إلى الادمان.وهناك عدد من الناس يستعملون المخدرات الخفيفة في الحفلات فقط لأنها في اعتقادهم تمثل حدثا مميزا في حياتهم يستحق الاحتفاء به بطريقة خاصة. وتوجد قلة قليلة من الناس تحاول من خلال تناول المخدرات الحصول على خبرة روحية لا تستطيع توفيرها الكتب السماوية ولا المال أو الجنس
مخاطر المخدرات
يمكن ان تكون مخاطر استعمال المخدرات آنية وسريعة ويمكن ان تسبب عللا مستديمة. ولكن المؤكد إن مخاطرها الاجتماعية والنفسية حاسمة وسريعة التأثير وهي الدافع الاساسي للانتحار في كثير من الحالات. يقول احد متعاطي المخدرات الخفيفة ( الماريوانا ) المجربين : للحشيش طقوس واوقات للتعاطي، فاذا كنت غاضبا أو تعيسا عليك الابتعاد عن التدخين، لان الحشيش يضخم هذه المشاعر السيئة والعكس صحيح، فعندما تكون سعيدا وتدخن فأن حجم السعادة يتضخم ايضا. وعندما سألناه عن بعض متعاطي الحشيش الذين يكلمون الجدران أو الاشجار واحيانا كثيرة اشخاصا غير موجودين.. ضحك طويلا وقال : انظر.. هذه لحظة جميلة لتدخين ( صاروخ ) واضاف : يحدث احيانا ان تشغل بال احدهم قضية معينة ومع التدخين تتضخم هذه القضية وتتحول الى هاجس قاهر فيبدأ هذا الشخص بالحديث عن هذه القضية مع أي شيء مهما كان حجرا أو بشرا.. المهم هو محاولة التخلص من هذا الهاجس المدمر. الكثير من متعاطي المخدرات يقدمون على الانتحار بسبب هذه الهواجس التي يزيد من حجمها وعمقها تعاطي المخدرات المتزايد. وعندما سألناه عن الهيرويين قال : ليست لدي خبرة عن الهيرويين اسأل صاحب الكوفي شوب
الحشيش مسموح في الكوفي شوب
غير إن صاحب الكوفي شوب اختصر الحديث لنا بأن هذه المحلات لاتبيع سوى الحشيشة الخفيفة وما تتحدث عنه ممنوع منعا باتا. توجد هنا أنواع مختلفة من الحشيش منها الجاهز كسيجارة ومنها هذا الموضوع في الاكياس الصغيرة. ومن أين تأتي هذه الانواع؟منها افغاني وايراني وكولومبي ومغربي وباكستاني.وما هو المفضل بالنسبة للمدخنين ؟الكولومبي والافغاني هما النوعان المفضلان لقوتهما وسرعة المفعول مع الكحول.وكم يحق للشخص الواحد إن يشتري منها ؟نحن نقدم للزبون ما يطلبه.يعني هل يمكنني ألان ان اشتري خمسة اكياس على سبيل المثال ؟انت حر
المدمنون في هولندا
يبلغ عدد المدمنين في هولندا حسب آخر احصائية 17066 مدمنا على الهيرويين فقط أي ما يعادل واحدا واربعين بالمئة، واثني عشر بالمئة على الكوكائين وستة بالمئة على الحشيش. وهناك أنواع مختلفة من المخدرات لم نعرف اسماءها ولا تأثيرها ولا منشأها وقانا الله واياكم منها
لقطات
بينما كنا مشغولين بالحديث مع صاحب المحل كان هناك شاب يجلس قرب النافذة لوحده وهو يحدث قنينة البيرة التي يمسكها بيده ويقول لها : ايتها القنينة لماذا تنتهين بسرعة ؟ ليس لدي الكثير من المال لاشتري قنينة اخرى من جديد.كان التلفزيون يعرض مباراة لكرة القدم بين نادي ريال مدريد ونادي مانشستر يونايتد وحين احرز لاعبو ريال مدريد هدفا قام احد الجالسين في الكوفي شوب وهو يصيح : اجاكس.. اجاكس.خارج الكوفي شوب وقف شاب زنجي امام احد التماثيل يحدثه باحدى اللغات الافريقية وهو يضحك بقوة وكان منظره مثيرا فقررنا ان نسأله ماذا يقول للتمثال فقال : كنت اتحداه ان يحرك احدى يديه ولكنه لا يستطيع