28 février 2009

المساجد والدور المنتظر لها بإوروبا


تعتبر المساجد في الإسلام من الأماكن المهمة في بناء الشخصية الإسلامية التي هي اساس الدولة الإسلامية واستقرارها، حيث يتلقى فيها المسلمين كبارا وصغارا تعاليم دينهم من صلاة وصيام وزكاة وقيام وحج وقيمهم الإجتماعية والثقافية وسائر الأعمال.
لذا فقد اهتم المسلمون قديما ببنائها في البقاع التي يعيشون فيها، واختيار الأشخاص المؤهلين لها، قال تعالى: ((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ )) (التوبة:18) . ومما يؤكد مكانة المسجد في الإسلام كون النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يستقر به المقام عندما وصل إلى حي بني عمرو بن عوف في قباء، حتى بدأ ببناء مسجد قباء، وهو أول مسجد بُني في المدينة المنورة على ساكنها اطيب التحيةوالسلام، وهو وأول مسجد بني لعموم الناس كما قال ابن كثير رحمه الله.

وكذلك عندما واصل- صلى الله عليه وسلم- سيره إلى قلب المدينة كان أول ما قام به تخصيص أرض لبناء مسجده صلى الله عليه وسلم. ولقد أدرك هذا الأمر صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فاهتموا بذلك، حيث اعتنى الخلفاء الراشدون بها، فقد كتب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى ولاته أن يبنوا مسجداً جامعاً في مقر الإمارة، ويأمروا القبائل والقرى ببناء مساجد جماعة في أماكنهم، عن عثمان بن عطاء- رضي الله عنه- قال: لما فتح عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- البلاد كتب إلى أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- وهو على البصرة يأمره أن يتخذ للجماعة مسجداً، فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجماعة فشهدوا الجمعة.

قال الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: ( وكانت مواضع الأئمة ومجامع الأمة هي المساجد، فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- أسس مسجده المبارك على التقوى، ففيه الصلاة والقراءة، والذكر وتعليم العلم والخطب، وفيه السياسة وعقد الألوية والرايات، وتأمير الأمراء، وتعريف العرفاء، وفيه يجتمع المسلمون لما أهمهم من أمر دينهم ودنياهم



وهي بالإضافة لما تقدمه من دور مهم وبارز في الأمور الدينية، فإنها تسعى أيضا إلى تكوين الروابط الثقافية و التعليمية و الاجتماعية بين مرتاديه. ومما يؤكد أهميته أيضا أنه يضم عدد من الإفراد المختلفين في تخصصاتهم، فمنهم العامل و الطبيب والمهندس، والتاجر والمعلم، والطالب.. الخ.

ولكن المتأمل لحال الكثير من المسجد في وقتنا الحاضر بإوروبا، يجد أنها قد تخلت عن دورها المهم والريادي، في توجيه الناس في أمورهم الدينية والدنيوية، وأصبحت مؤسسات خاصة تقدم خدمات للجاليات مدفوعة الأجر مثل شهادات إعتناق الإسلام و شهادات الطلاق و الزواج و مكان لتأدية العبادة فقط.

لقد طالبنا مرارا وتكرارا من القائمين على شؤون المساجد بالغرب أن يفعلوا دور المساجد في مواجهة الأحداث التي تواجه المسلم في حياته اليومية. ومن تلك الأحداث التي ينبغي على المسجد أن يقوم بدوره تجاهها، الإبتلاءات التي تتعرض لها مقدسات الأمة مثل الاستهزاء بنبينا محمد- صلى الله عليه وسلم-، فقد شهد العالم الغربي في السنوات الماضية تجرأ بعض الصحفيين و الرسامين الكاريكاتيرين على الاستهزاء بنبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- من خلال رسوم ساخرة، هدفها النيل من شخص نبي الإسلام وأنصاره.

فيا ترى ما الدور الذي ينبغي على المساجد بإوروبا القيام به لمواجهة مثل هذه التصرفات ؟ هناك العديد من الأمور التي يمكن للمسجد القيام بها، منها على سبيل المثال:
1- إقامة الدروس اليومية المختصرة، والتي تتحدث عن السيرة النبوية الصحيحة.
2- وضع اللوحات الحائطية التي توضح شيء من أخلاقه وصفاته صلى الله عليه وسلم.
3- إعداد النشرات التي تتحدث عن سيرته صلى الله عليه وسلم.
4- توزيع الأشرطة والكتيبات التي فيها شيء من سيرته العطرة.
5- إقامة المسابقات الثقافية في السيرة النبوية بين جماعة المسجد.

إن ضعف دور المساجد بإوروبا يعود لسيطرة مجموعات فكرية اوإثنية عليها وحرمان عموم الناس من حقهم بتسيير شؤونها ، رغم أن هذه الفئات تتحدث باسم الجميع و تجمع التبرعات لتقديم خدمات للجميع و لكن الفائدة المالية والمعنوية تعود على هذه الفئات ولا يستفيد العوام منها و هو انعكاس لضعف الجاليات الإسلامية وعدم متابعتها لشؤون المساجد، ولن تكون الصحوة الإسلامية و اقعا ملمومسا، إلا عندما يقوم المسجد بدوره الشامل، ويرتقي بأساليبه ووسائله التربوية والتعليمية، بما يتناسب مع احتياجات العصر ومقتضياته ليصبح قلب الحياة الإسلامية المعاصرة من جديد.

كما أن على مسؤلي المساجد و على أئمتها دور مهم في قيادة الجاليات الإسلامية نحو طريق العزة والتمكين، لذا ينبغي أن يراعى ذلك عند اختيارهم لتحمل المسؤوليات، من حيث الكفاءة والقدرة، للقيام بهذا الدور العظيم. و يحزنني القول أن المحسوبية و مرض الإقصاء والتهميش ونشر الإشاعات حول اشخاص يشكلون عبئ او خطر على القيادات الحالية ظاهرة ملموسة و توليت الأصدقاء و الأقارب للمهام الأساسية هي سمات العديد من المؤسسات الإسلامية التي تشرف عليها قيادات محسوبة على الحركات الإسلامية. و يعاني اليوم عشرات الشخصيات الإسلامية التهميش و الإبعاد عن القرار بالمؤسسات الإسلامية بإوروبا و يعانون الأمرين و نحن نطالب المؤسسات الإسلامية عامة و المساجد التي بنيت بأموال المسلمين خاصة بأن تراجع حساباتها و أن تنفتح على الجميع بشفافية حقيقية بعيدة عن ذر الرماد بالعيون. و كما قيل إن فاقد الشئ لا يعطية و نحن نرجو أن يعود للمسجد دورة الريادي في حياة الجاليات المسلمة بالغرب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المهندس محمود الدبعي
السويد

08 février 2009

رئيس مجلس الجالية يجتمع سرا ببعض أفراد الجالية بإشبيلية




علم بعض المهاجرين بزيارة مرتقبة لرئيس مجلس الجالية إلى اشبيلية وتنظيمه للقاء مغلق يوم الخميس19فبرايرمع بعض الحواريين الذين تم اختيارهم بعناية من طرف ممثلة المجلس المقيمة بالمدينة, وأكدت الجهات المنظمة على "المحظوظين" بهذا اللقاء بكتمان الخبر وعدم الحديث في شأنه مع أي كان, كما تؤكد نفس المصادر أن المدعوين لم يتم اخبارهم بمكان الاجتماع وتوقيته وأنهم سيتوصلون بهذه المعلومات في نفس يوم الاجتماع بفارق بعض الساعات. وبرر منظمي الاجتماع هذه الإجراءات بالاحتياطات اللازمة تلافيا لحضور المشوشين والغاضبين من أعداء المجلس
ليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مجلس الجالية بلدان إقامة المهاجرين في سرية ويلتقي بالقليل من مريديه وزبنائه في كامل التقية تلافيا لإحراجات النقد الشديد الذي يتعرض له من أغلب جمعيات ووداديات المهاجرين الغاضبة على تهميشه لها والكذب بشأنها أثناء التأسيس للمجلس. كما أن "الديموقراطي والمناضل" اليزمي الذي تمرس في الدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير أصبح منذ تعيينه رئيسا لمجلس الجالية يخاف من النقد ويمنع حق التعبير للجالية ويطرد الصحافيين من ندواته(حادث هولندا) ويسخر من "جهل" مهاجري بوعرفة(حادث الولايات المتحدة الأمريكية) وغيرها من الحوادث التي فضحت وعرت حقيقة الرجل

قبل هذه الزيارة المرتقبة لإشبيلية سبق للرئيس السري لمجلس الجالية أن هيأ مع بداية هذه السنة لزيارة إلى مدريد بهدف اللقاء مع نخبة من المهاجرين على هامش حضوره لاجتماع المجلس الاستشاري للبيت العربي الذي يحمل عضويته إلى جانب أخرى كثيرة ومتنافية مع مهمته الحالية, لكن رعب الرئيس من المهاجرين دعاه إلى إلغاء الإجتماع في آخر لحظة دون تفسير أو تبرير

نحن مجموعة من المهاجرين المقيمين في جنوب إسبانيا(الأندلس)نتوجه للرأي العام الوطني بمايلي ـ ندين بشدة مثل هذه الزيارات السرية ونأسف لهذا المجلس الذي أصبح مسؤوله الأول يخاف اللقاء مع المهاجرين وترعبه الندوات المفتوحة ويتنقل في أوربا وكأنه مهاجر سري

ـ نطالب الدولة المغربية بمراجعة قرارها في تحميل هذا الرجل مسؤولية تمثيل المهاجرين والتواصل معهم وهو يخاف ويتحاشى اللقاء بهمـ نضم صوتنا لكل الأصوات المنتقدة لتسيير مجلس الجالية والتحايلات التي مارسها المسؤولين عن اقتراح صيغة تأسيسه الحالية وعلى رأسهم اليزمي الذي أشرف على تهيئ التقرير المرفوع للملك

ـ نطلق بالمناسبة دعوة لكل المهاجرين الوطنيين لتأسيس تنسيقية دولية توحد صفوف المهاجرين وتمثل مصالحهم كقناة للحوار والتشاوروالتعاون مع الدولة المغربية بقيادة صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله
ندعو في الختام كل المهاجرين المغاربة بإسبانيا للمشاركة في هذه المبادرة وتعميمها على غرار إخواننا في باقي الدول الأوروبية. كما نعلن نيتنا في تنظيم تظاهرات احتجاية للتعبير عن سخطنا وغضبنا
التوقيعات
كمال البهلولي وسيط اجتماعي ببلدية كاماس ـ اشبيلية
سعيد العوفي باحث اجتماعي غرناطة
نوفل التومي عامل ـ اشبيلية
رقية السالمي مساعدة اجتماعية اشبيلية
فاطمة سلطاني منسقة مجموعة البحث في مبادرة التحالف بين الحضارات ـ جامعة قرطبة
عبدالعزيز الليلي بيطري ـ كاديس
سعاد المطالسي طالبة ـ غرناظة
عبد الحميد السميحي تاجر ـ ألميرية
محمد النوينو كيميائي ـ غرناطة
عبد العزيز الستيتو سائق ـ خايين
فؤاد الدردابي مقاول ـ قرطبة
ليلى بلعزيري وسيطة اجتماعية ـ ويلفا
سوسن الريفي طالبة ـ كلية الترجمة جامعة غرناطة
فريد الخيدوسي نادل ـ مالقا
زبيدة العاقل نــاشطة جمعوية ـ إشبيلية
حسن عيوش مترجم ـ غرناطة
عبد الواحد شهيد عامل فلاحي ـ ألمرية
دريس العياد حـارس ليلي ـ إشبيلية
إلهـام اسماعيلي طالبة ـ كلية الصيدلة إشبيلية
هند الكوفي طالبة ـ كلية الصيدلة إشبيلية
منسق المجموعة : زبيدة العاقل ـ إشبيليةـ
مسؤول العلاقات الدولية : دريس العياد


Para contactar con nuestro grupo : ccme.andalus@gmail.com

07 février 2009

التحويلات البنكية للمهاجرين المغاربة تتراجع بسبب الأزمة العالمية



بدأت التحويلات البنكية للمغاربة القاطنين في الخارج تتأثر بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية, مثل قطاعات السياحة, وصادرات المنتوجات الفلاحية والبحرية, والنسيج والألبسة, على الخصوصوحسب مكتب الصرف, بلغت التحويلات البنكية للمغاربة المقيمين في الخارج, 53.65 مليار درهم, سنة 2008, مسجلة تراجعا بنسبة 2.4 في المائة, مقارنة مع المستوى المسجل سنة 2007, لكنها سجلت نموا بنسبة 24.5 في المائة, إذا ما قورن المبلغ, وهو 43 مليار درهم, مع متوسط السنوات من 2003 إلى 2007وكانت قيمة التحويلات ارتفعت إلى أكثر من 50 مليار درهم سنة 2007، بعدما سجلت أزيد من 40 مليار درهم سنة 2006, و حوالي 37 مليار درهم سنة 2005. وكانت تتصدر المداخيل التي تستخلصها الدولة, مثل الفوسفاط والصادرات الفلاحية, قبل أن تتراجع مكانتها إلى المرتبة الثانية, مسبوقة بمداخيل السياحة, التي بلغت 60 مليار درهم

وسجلت التحويلات ارتفاعا متواصلا بلغ 7 في المائة سنويا, منذ سنة 1999, وتعزى هذه الحصيلة إلى الاهتمام الموجه إلى هذه الفئة من المغاربة, في بلدها الأصلي, أو في البلدان المضيفة, الأوروبية والعربية والأميركية
وأضحى هذا المورد عاملا مساهما في تنشيط الاقتصاد الوطني, لاسيما أن الأموال المحولة لم تعد توجه من أجل الاستهلاك أو الادخار, إنما للاستثمار وخلق مشاريع مدرة للدخل وتنمية الثروات وتحسين ظروف عيش السكان, في البوادي والمناطق النائية التي يتحدر منها المهاجرون المغاربة. كما تساهم في تغطية العجز التجاري للمغرب بنسبة تفوق 60 في المائة
وتفيد المعطيات أن تحويلات المغاربة القاطنين في فرنسا وبلجيكا وهولندا، تشكل وحدها نسبة 50 في المائة من مجموع المبلغ الإجمالي. لكن ظهرت في السنوات القليلة الماضية القوة الاقتصادية والاستثمارية التي أضحى يشكلها المغاربة القاطنون في إيطاليا, حيث يقطن أكثر من 150 ألف مغربي, وإسبانيا حيث يقيم أزيد من 200 ألف, ويشكلون بذلك أكبر جالية في هذا البلد
وكانت دراسة أنجزها البنك الإفريقي للتنمية, أخيرا, أفادت أن المغرب يتميز بحجم مهم في مجال تحويلات أموال المهاجرين في العالم, ويمتلك سياسة نموذجية في استبناك التحويلات. ووصفت القطاع البنكي المغربي بـ "السوق الناضجة", مذكرة بأن البلاد "تتميز عن باقي الدول الأخرى في مجال شركات تحويل الأموال, إذ أنه من أصل 20 بنكا, تتقاسم أربعة بنوك مغربية 85 في المائة من حصة سوق المهاجرين
ويبلغ عدد المغاربة المقيمين في الخارج, وأساسا في بلدان أوروبا الغربية, أكثر من ثلاثة ملايين فرد, ويتمركز غالبيتهم في فرنسا, التي كانت أول بلد هاجر إليه المغاربة منذ الستينيات. وتحتل الجالية المغربية في هذا البلد الأوروبي المكانة الثانية من ناحية العدد, بعد الجالية الجزائرية, في وقت تحتل الجالية المغربية مقدمة الجاليات من ناحية العدد في بلجيكا, في حين تزايدت أعدادها وأهميتها مع توالي العقود, في اسبانيا وايطاليا, على الخصوص
أحمد بداح-المغربية