27 avril 2007

مغاربة الخارج يوحدون الصفوف ضد إقصائهم السياسي



الثلاثاء 4/24/2007

الحسن السرات-الرباط

يسعى المغاربة المقيمون بالخارج لتنظيم صفوفهم من أجل الاحتجاج على تغييبهم عن الحياة السياسية في البلاد وتجاوز العراقيل التي تحول دون انخراطهم في تسيير الشأن العام وذلك رغم التعهد الملكي بإنشاء مجلس أعلى للمهاجرين المغاربة وإشراك مواطني المهجر بالانتخابات تصويتا وترشيحا.
وتستعد عدة جمعيات ومنظمات للمغاربة المقيمين بالخارج لتنظيم ملتقى في أقل من أسبوعين بهدف مناقشة سبل إنشاء مجلس يمثلهم ويكون متمتعا بالاستقلالية والتمثيلية والديمقراطية.
وأفاد بلاغ لـ"تجمع المغاربة بأوروبا" -وصلت الجزيرة نت نسخة منه- بأن هذا الملتقى الذي يحضره ناشطون وناشطات يمثلون كل بلدان أوروبا سيعقد يوم الخامس من مايو/أيار القادم بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، مقر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
واستدعى "تجمع المغاربة بأوروبا" عددا من الشخصيات والهيئات المغربية الرسمية لحضور الملتقى مثل وزيرة الدولة المكلفة بشؤون المهاجرين، نزهة الشقروني، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن.
كما دعا التجمع منظمات مدنية تمثل الحقوقيين الناشطين بالمغرب وأوروبا، وممثلي الفرق البرلمانية المغربية. كما يتوقع أن يشارك في المنتدى وفد يمثل اليهود المغاربة المقيمين في أوروبا.
احتجاجوفي الوقت نفسه، تستعد جمعيات للمغاربة في المهجر لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط، بسبب إقصائهم من المشاركة في المناقشات الدائرة بشأن تشكيل المجلس الأعلى للمغاربة بالخارج.
وقال جمال ريان ممثل جمعية "أرضية مابين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج" (هولندا)، "إن النقاش الذي يدور حاليا في أوساط الجالية المغربية هو عملية الإقصاء الممنهجة والمتبعة من طرف أصدقاء إدريس بنزكري (رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان) في المشاورات حول المجلس الأعلى للمغاربة بالخارج".
وأضاف أنه "يوميا تتواصل الاحتجاجات وهناك تهيؤ لوقفة احتجاجية للمغاربة القاطنين بالخارج أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تعبيرا عن سخط أغلبية الجالية المغربية على إقصائهم من المشاورات وتعيين لجنة تقنية في سرية تامة أغلبية أعضائها من أصدقاء إدريس بنزكري".
"جمعيات للمغاربة في المهجر تستعد لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط، بسبب إقصائهم من المشاركة في المناقشات الدائرة حول تشكيل المجلس الأعلى للمغاربة بالخارج"تسجيل ممكن ويشار إلى أنه لا يمكن للمغاربة القاطنين بالخارج الترشح في الانتخابات البرلمانية إلا عام 2011 لأن الرباط أجلت مسألة تمثيل مغاربة الخارج بالمؤسسة التشريعية.
وكانت السفارة المغربية بلاهاي قد نظمت السبت 26 مارس/آذار الماضي، يوما إعلاميا خصص لتحسيس المغاربة المقيمين بهولاندا حول أساليب التسجيل في اللوائح الانتخابية.
وخلال هذا اللقاء قدم ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عرضا حول الأساليب التقنية والوسائل التي تم اعتمادها لتمكين المغاربة المقيمين بالخارج من التسجيل في اللوائح الانتخابية، وذلك حتى يتمكنوا من التصويت بالمغرب خلال الانتخابات التشريعية التي ستنظم في السابع من سبتمبر/أيلول القادم.
وذكر بلاغ لسفارة المغرب بلاهاي بأن مدة التسجيل في اللوائح الانتخابية بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج التي انطلقت في الرابع من الشهر الجاري ستتواصل إلى الرابع من مايو/أيار المقبل.
غير أن المغاربة المقيمين في هولندا نفوا لحد الساعة فتح أية لائحة انتخابية على صعيد السفارة والقنصليات المغربية بهولندا.
وتشير إحصائيات رسمية مغربية لعام 2004 أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج بلغ حوالي ثلاثة ملايين، منهم مليون و113 ألفا و167 في فرنسا و423 ألفا و933 في إسبانيا و298 ألفا و949 في إيطاليا وثلاثمائة ألف و332 في هولندا.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2007