04 février 2007

الإبداع والهجرة•• أو كتابة التخوم



























تعددت الشهادات والمقاربات، خلال الملتقى الأول حول الإبداع والهجرة، المنظم بالرباط من طرف المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب أيام 25/ 26 و27 يناير، مُسائِلة الكتابة المهجرية المغربية عن إضافاتها وتميزها إن كتابات الأدباء والمبدعين المغاربة المقيمين بالخارج ملؤها التنوع، تنوع جغرافي لبلدان الإقامة، تنوع لغوي العربية، الفرنسية والاسبانية كلغتين طبيعيتين، الهولاندية، الألمانية، الإنجليزية وتنوع موضوعاتي وإذا كان التنوع الجغرافي يحقق نوعا من الحضور الأدبي والفني المغربي في الخارج، فلغات الكتابة المتنوعة تولد انفتاحا على الآخر وانصاتا لنبضه الثقافي

الهجرة، سواء كانت اضطرارية أو اختيارية، فجيعة بمعنى من المعاني لكنها كذلك فرصة للكتاب ومصدر إغناء وإثراء وهي لقاء بالعالم واستنبات في رحم تحولاته لا حدود وطنية للكتابة هكذا تصدح النصوص المهجرية وأصحابها كتاب تخوم، دائمو الانتقال والترحال بين الهنا والهناك، عابرون دائما وأبدا للحدود ومنطقة البين بين ولغة إبداعهم تحررت من رومانسية الحنين، واعتنقت حرقة التجربة الذاكرة حاضرة ضمنها بقوة، لكنها ذاكرة لا تمتح من الخيل والليل والبيداء، من فوضى المعيش الخلاقة ومن أجل تواصل النص المغربي المهجري المكتوب بلغة غير اللغة العربية مع مجتمعه، يبدو أنه لابد من مجهود استثنائي لترجمته حتى يعود لوطنه كما يبدو أنه من الواجب أيضا ترجمة النصوص المغربية المنشورة بالعربية إلى لغات أجنبية، حتى يتحقق لها انتشار أوسع