مكتب الرباط
قال محمد اليازغي الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي، إن الكشف عن الحقيقة في قضية المهدي بن بركة، هو الذي سيجعل المصالحة فعلية، وأضاف، عند استقباله أمس الأول لوفد عن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان برئاسة أمين المجلس، أن ملف المهدي بن بركة، من أبرز الملفات الحقوقية التي مازالت عالقة• ومن جهته أوضح السيد الهيبة الأمين العام للمجلس، أن الاستمرار في العمل وتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، والانكباب على الملفات العالقة وفي مقدمتها ملف المهدي بنبركة أفضل تكريم للراحل إدريس بنزكري، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي وافاه الأجل الأسبوع الماضي• وفي هذا السياق أشار الهيبة الى أنه بحلول الذكرى الأربعينية، سيتوفر عدد من ضحايا الانتهاكات الجسيمة على بطاقة التأمين الصحي، وذلك وفق اتفاقية تم إبرامها مع صندوق الاحتياط لفائدة الضحايا وذوي الحقوق
وتأتي زيارة الوفد للكاتب الاول، في إطار الاستشارات التي يقوم بها المجلس الاستشاري لحقوق الانسان في إطار التحضير لمشروع المجلس الأعلى للهجرة، والذي كان جلالة الملك قد أعلن عن إنشائه• وأوضح الأمين العام للمجلس أنه في إطار المشاورات والإعداد لتأسيس المجلس الأعلى للهجرة، تم تنظيم ندوات ولقاءات مع المهاجرين المغاربة في عدد من دول الاستقبال، وهي لقاءات تمت بشكل شفاف وديمقراطي، وكان الهدف منها الاستماع للمهاجرين المغاربة حول آرائهم بخصوص السياسة العمومية في مجال الهجرة، والوقوف عند أفق انتظاراتهم في ما يتعلق بموضوع الهجرة• ومن جهته اعتبر محمد اليازغي الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ـ الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء المكتب السياسي ـ ان الاتحاد كانت له منذ تأسيسه علاقات مع المهاجرين المغاربة في الخارج، خاصة على المستوى التنظيمي، على صعيد قطاعات متعددة كالقطاع الطلابي، وقطاع التجار والعمال• وانتقد تجربة التمثيلية البرلمانية للمهاجرين في السابق، ملاحظا ان تلك التجربة عرفت تعثرات، بسبب ضعف الوسائل والإمكانات والمبادرات التي كان من شأنها أن تساعد النواب على تنفيذ مهامهم، كما أن شروطا موضوعية حالت دون نجاح تلك التجربة كموقف بعض دول الاستقبال• ولذلك لم تضمن لهذه التجربة أسباب النجاح• وأضاف اليازغي ان الاتحاد كان من بين الأوائل الذين طالبوا بإنشاء المجلس الأعلى للهجرة•• ولاحظ أن الهجرة اتسعت، ذلك أن المهاجرين أصبحوا يشكلون النخبة في عدد من مؤسسات دول الاستقبال، بل بدأ أبناء المهاجرين يتحملون مسؤوليات سياسية، محلية ووطنية في دول المهجر، وهذا معطى ينبغي مراعاته في المستقبل• كما انتقد الكاتب الاول سياسة الوداديات التي كان يغلب عليها الهاجس الامني، وفي الاخير أكد اليازغي ان قيادة الاتحاد ستتدارس الموضوع وستعمل على إعداد مذكرة توجهها للمجلس الاستشاري لاحقا