08 janvier 2007

نزوح 35 شابا مغربيا نحو الجزائر

تظاهر الأحد 7 يناير حوالي 800 شخص من ساكنة منطقة عين الشعير أمام قيادة المنطقة التي تبعد بـ62 كيلومتر عن مدينة بوعرفة بعدما نزح 35 شاب من سكان المنطقة نحو الجزائر احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها، كما تم منع مجموعة ثانية كانت تود اللحاق بالنازحين حسب ما أكد مصدر من عين المكان. ورفع المتظاهرون شعارات تعبر عن احتجاج الساكنة عن التهميش والأوضاع المزرية التي يطالها، ومطالبة بتطبيق مبادرة التنمية البشرية في حق ساكنتها، كما طالب المتظاهرون الدولة بالعمل على إرجاع المهاجرين إلى بلدتهم التي تركوها يوم الجمعة الماضية في اتجاه مدينة بوكايس أو موغل الجزائريتين التابعتين لولاية بشار. وقام المتظاهرون بقطع الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة ما بين بوعرفة وأكادير مرتين الأولى يوم الجمعة الماضي من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الرابعة صباحا، والثانية أول أمس السبت من الثالثة زولا إلى السادسة مساء وذلك من أجل إثارة انتباه الرأي العام الوطني لمعاناتهم. وإثر قيام الساكنة بقطع الطريق قامت السلطات العمومية يوم السبت صباحا بالحديث إلى السكان، إذ طمأن عامل إقليم فكيك سكان المنطقة بحل المشاكل المطروحة ومنها إعادة الشباب المهاجر، إذا أكد لهم أن هناك اتصالات بين وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية والسلطات الجزائرية من أجل إرجاع الشباب المهاجر، كما وعدهم عامل الإقليم بعقد لقاء معهم يوم الجمعة المقبل رفقة رؤساء المصالح الإقليمية، حسب ما أكد أحد المواطنين بالمنطقة . وأكد مصطفى التيفوري، أحد سكان المنطقة، أن احتجاجات السكان بدأت منذ خمسة أيام من أجل المطالبة برفع التهميش التي يطالهم بفعل البطالة وبعد الإدارة عنهم والشطط في استعمال السلطة، موضحا أن رحيل 35 شاب كانت النقطة التي أفاضت الكأس بعد سلسلة من المشاكل التي عرفتها المنطقة أبرزها عدم تنفيذ حكم قضائي صدر منذ الثمانينات لصالح قبيلة عين الشعر بخصوص أراضي متنازع عليها مع أشخاص من جماعة بني كيل. وأضاف المتحدث نفسه أن القبيلة تمنح صفة جماعة قروية رغم أن عدد سكانها 1700 بالمركز وحوالي 300 بضواحيها، في حين أن هناك قرى تمتعت بهذه الصفة رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 1140 نسمة، داعيا إلى إعادة تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة من أجل النظر في ملفهم على اعتبار أن الامبالاة التي يعيشوها مردها إلى كون الجينرال أوفقير ينحدر من هذه القرية، مؤكدا أن سكان القرية لا يد لها في ما حدث في حقبة تاريخية معينة وليس من العدل أخذ البعض بجريرة الغير. ومن جهته دعا الصديق كبوري، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فكيك، إلى الالتفاتة الحقيقية لمنطقة عين الشعير وانتشالها من الإهمال والتهميش والعقاب الجماعي التي عانت من التهميش والنسيان إلى حد لا يطاق لأزيد من ثلاث عقود من الزمان ''. وكشف كبوري أن نزوح 35 شابا نحو الجزائر مرده إلى ''انعدام الشغل وغياب أبسط الخدمات العمومية من صحة وإنارة وماء، وكل ما يضمن أبسط شروط الكرامة الإنسانية''، إضافة إلى ''تفشي الزبونية والمحسوبية والتمييز أوتجاهل السلطات لشكاوى المواطنين وعدم التعاطي معها بالجدية