18 mai 2006

من أجل الوطن





لقد جبل المغاربة انطلاقا من تعددية الرأي والفكر وحرية التعبير على تدبير خلافاتهم بطرق حضارية وتعزز اقتناعهم بالاختيار الديمقراطي والحرص على تعزيزه، لكنهم لم يتعودوا على ممارسات منبوذة من بعض الأشخاص الذين أقدموا على ارتكاب جريمة إحراق العلم الوطني.
وبذلك فإن من لايحترم مقومات الانتماء لهذا الوطن من قبيل اقتراف جريمة احراق العلم ليس جديراً بحمل الجنسية التي تصهر جميع المغاربة في بوتقة واحدة وتؤمن من خلال المواطنة الحقوق وتفرض الواجبات.
إن جريمة إحراق العلم الوطني تتطلب من المغاربة وقفة جماعية للتصدي لها في إطار واجب الدفاع عن الوطن والانتماء إليه وعلى الدولة أيضا أن تدافع عن مؤسسات البلاد بسلطة القانون ولا أحد يجب أن يكون فوق القانون.
إن المغرب معتز بهويته الوطنية ولم يعش أبدا على امتداد العصور أزمة هوية فلا مجال إذن للتساهل مع من يريد مس المغاربة في صميم هويتهم وشعورهم الوطني.