24 juin 2006

السياسة القديمة لتهجير الامازيغ و السياسة الجديدة لتدجينهم

عمر زنفي

ظلت الهجرة مند ظهور الانسان كمكون الى جانب الطبيعة الجامدة ,على وجه الارض سلوكا انسانسيا و حيوانيا من خلاله يرتقي الانسان من فضاء لا يحقق ابسط ظروف استمراريته الى فضاء افضل قد يمثل و يجسد حلم المهاجر/المهجر.فادا كان التاريخ قد تحدث كثيرا و باسهاب عن الحلم الامريكي الدي طبع التاريخ و الدي كانت ورائه ظروف و معطيات سياسية ,اقتصادية اجتماعية تاريخية دينية .معطيات عرفها العالم انداك,فان التاريخ المعاصر اغفل الحديث عن هجرة لا تختلف عن هجرة الحلم الامريكي من حيث الاسباب او الظروف و الاشكال الا و هي هجرة /تهجير الشعبين الكردي و الامازيغي .هجرة /تهجير يمكن ان نصطلح عليها الحلم الامازيغي /الاوربي او الحلم الكردي /الاوربي

عرفت اوربا و باقي العالم ظروفا و معطيات سياسية ,اقتصادية و اجتماعية انتجت هجرات في اتجاه امريكا الارض الجديدة.و قد كانت الهجرات الاولى تضم المضطهدين سياسيا و فكريا و دينيا على ان تضم الدفعات الموالية كل من اراد ان يحقق لنفسه انتعاشا اقتصاديا و اجتماعيا و لو حساب حياته و دلك بالنظر الى طول المسافة الفاصلة بين القارة الامريكية و باقي القارات و الى مغامرة ركوب السفن التقليدية انداك...بعد الحربين العالميتين الاولى و الثانية و بعد الاستقلال الشكلي للمستعمرات عن حاميها , و نظرا للماساة البشرية التي عرفتها هده الفترة اد فقد العالم الاوربي حيث رحى الحرب ,جل طاقاته البشرية الشابة بالخصوص .بشكل جعله و لحد الساعة مهدد بشيخوخة مجتمعه و افتقاره الى الطاقاة الشابة المتجددة ,طرحت مسالة اعادة بناء و اعمار ما افسدته الحربين العالميتين باوربا .و بدلك تطرح اشكالية استيراد اليد العاملة .و بحكم منطق القرب و معطى عدم تعرض افريقيا لماساة الحربين العالميتين ,كانت وجهة الباترونات الاوربية هو افريقيا الشمالية لجلب اليد العاملة بها

بشمال افريقيا حيث وضعت فيها حروب مقاومة الاستعمار اوزارها ,ظلت تعيش ازمات سياسية اقتصادية و اجتماعية كان الامازيغ ضحاياها تحث رحمة اللاوطنين السياسين الدي تامروا عليهم في الوقت الدي ما زال فيه شعب النوايا الحسنة يحاربو ن تحالف عملاء حامي المخزن و الحامي المعمر في الجبال.فبالريف مثلا بعد ثورات الريف الثانية 1958-1959 و ما تلا دلك من تصفيات جسدية و سجون مجانية لتعديب رموز النضال الشريف و الدي اشرفت عليه قيادات سياسية تعتبر آنذاك و حاليا من رموز الوطنية ,ساءت أحوال الساكنة الى درجة اصبحت فيه ظروف الحياة تكاد منعدمة .و بالاطلس صاغرو و دادس و الجنوب الشرقي عموما عرفت المنطقة فترات من الجفاف و ازمات اقتصادية و اجتماعية خانقة من ويلات عملاء الاستعمار و سياسة المغرب غير النافع التي دخلت حيز التنفيد بموجب اتفاقية الخيانة اكس لبان . و قد صادفت هده الازمة و الوضع السياسي و الاقتصادي السالف الدكر ,احتياج اوربا الى يد عاملة لاعادة الاعمار.و نظرا للمقاومة الشرسة لهده المناطق ضد حامي المخزن و العائلات المورسكية و تخوفها من النهضة الامازيغية بعد جلاء حاميها و سوء احوال الامازيغ الدي قد يولد ثورات امازيغية جديدة ,اصبح من الضروري ايجاد سياسة تؤمن لعملاء الاستعمار العيش في طمائنينة في الاعوام القادمة .هنا توفرت ظروف ابعاد الامازيغ ابناء مناطق الشبح و البؤر الريف و الاطلس و الجنوب الشرقي ...فباستثناء ثلة قليلة التحقت بالشركات الفرنسية بالجزائر ,ثم توجيه الباترونات الاوربية في اتجاه هده لمناطق لاختيار اليد العاملة الدين يتوفرون على معايير معتمدة انداك و التي اوهموا بها سكان تللك المناطق كالبنية الجسمية القوية و السلامة من الامراض المعدية و المزمنة ...معايير وجدت بمناطق الامازيغ و لم توجد بمناطق المغرب النافع الدين يتوفرون فقط على بنيات جسمانية لا تتقن فقط سوى مراكز العمل المريحة التي لا تحتاج الى مجهود عظلي و الجلوس على المكاتب و التخطيط لكيفية تسيير الامازيغ الى اجل غير مسمى

و اشهر هده الباترونات موغا الهولندي الاصل و الجنسية الدي جال بهده المناطق لانتقاء الامازيغ التي يستجيب لحاجيات سوق الشغل انداك.و قد كان ترحيل و تهجير الامازيغ الحل الوسط امام سخط السكان و قسوة الظروف الطبيعية و الاقتصادية في تلك الفترة التي عرفت غليان سياسي و صراع حول السلطة بين الملك و جيش التحرير و حزب الاستقلال ...صراع كان الامازيغ ضحيته بترحيل رمز الريف و تعديب المتشبعين بافكاره بدار بريشة و تهجير امازيغ الاطلس الريف و الجنوب الشرقي لاحكام خطة تهميش الامازيغ السارية المفعول الى حد الساعة .و لم تكن هده المرة الاولى التي يكون فيها الامازيغ ضحايا لفترات تاريخية عرفتها شمال افريقيا ...و قد عرفت الجزائر نفس السيناريو مع اختلاف جدري بحكم طول مدة الاستعمار و المعطيات الدينية التي تختلف عن المعطيات المغربية .هدا المعطى جعل الشعب الامازيغي الجزائري يحقق تجانسا و اندماجا مع الوجود الفرنسي و يستفيد في كل الميادين مما أهله لحد الساعة ليحقق تميزا على جميع الاقيات المتوجدةفوق التراب الفرنسي و حتى على الاوربين نفسهم بشكل جعله يفرض نفسه بقوة و يسلم من تبعات الحملا ت العنصرية و الهجمات الارهبية التي ترتكب باسم الجنس اسود الشعر و الاعين

مقارنة بين الامازيغ المهجرين بالمغرب و الجزائر
ان طول فترة استعمار فرنسا للجزائر جعل الشعب الجزائري يستفيد من السياسات التعليمية و الاقتصادية و الاجتماعية المعتمدة بالجزائر انداك.اضف الى دلك تواجد تسامح ديني نسبيا بتواجد كنائس و مسيحيين لم يشكل لدى الجزائريين اشكالا على مستوى حرية العقيدة و انعدام الدين الواحد المطلق.معطيات انتجت دفعة اولى من المهجرين بمتابة نخبة مؤهلة فكريا و ثقافيا مكنها من الاندماج الكلي داخل المجتمع الاوربي و الفرنسي على وجه الخصوص .و من ثمة الاستفادة من الحقوق العامة التي يتمتع بها المواطن الاوربي و من الخدمات التي تقدمها الدولة المضيفة دون تحفض مبني على اشكالية الاصل و العقيدة.هدا التكوين القبلي و اندماجه السريع جعل امازيغ الجزائر يتميزون انفسهم عن العرب و يلجون مراكز ادارية و حكومية مهمة جعلتهم يطلعون على حقوقهم وواجباتهم تجاه البلد المضيف .و بحكم ظهور الارهاسات الاولى المبكرة للحركة الامازيغية من خلال الكتابات الاولى قبل نهاية القرن 19 و بداية القرن العشرين ,بدات الحركة الامازيغية الجزائرية باوربا في التشكل و الظهور عبر الموسيقى ,الكتابة و التنظيم عن طريق العمل الجمعوي و النقابي بشكل مواز للحركة الامازيغية بالداخل و التي تعرف قمعا لم يزدها الا قوة.مع مرور السنين اكتسبت الحركة الامازيغية بفرنسا تجربة في التنظيم و الاستقطاب شكلت من خلالها قاعدة عريضة قوية كمية و جودة.فاصبحنا نمتلك قناة تلفزية تبت في الخارج و كان لها دور مهم في تحقيق الوعي الجماعي بالقضية الامازيغية و سهل من مؤموريات العمل الجمعوي الدي حقق بمساندتها قفزة نوعية و تحرق مراحل في ظرف وجيز .فاصبحنا كدلك نتحدث عن حقوق امازيغ فرنسا .و عن تدريس الامازيغية ....اكثر من هدا اصبح لشمال افريقيا صوت يعلو على صوت انتهاكات حقوق الامازيغ بهده البلدان .فنجد الحركة الامازيغية في اطارات جمعية تمازغا بفرنسا وجمعية امازيغن ببلجيكا و الصوت الامازيغي بامريكا , حاضرة بثقلها لفضح و تكديب ما يدعي في ملفاة الانظمة بشمال افريقيا حول الحقوق الامازيغية الدي يقدم بجنيف كل سنة .كما انها تعمل ما في جهدها لاسماع صوت الامازيغ لدى الاتحاد لاوربي و مجلس الشيوخ الامريكي .بالاظافة الى انها تشكل ورقة ضغط و فضح لانتهاكات حقوق الانسان و مجازر بوتفليقة ضد انتفاضات القبايل الجزائرية ,بشكل يجعل نضال الحركة الامازيغية بالداخل توازي بشكل او باخر نضال الحركة الامازيغية بالخارج.اكثر من هدا يمكن اعتبار هده الاخيرة ارنب الاولى خاصة ادا اعتبرنا مواقف تيار حركة الاستقلال الداتي للقبائل الدي يرغم النظام الجزائري الى مراجعة مواقفها ضد مطالب دسترة الامازيغية و المطالب الثانوية الاخرى

امازيغ المغرب المهجرين الى الخارج
في الوقت الدي انشغلت فيه المقاومة الامازيغية بمقاومة حامي المخزن فرنسا ,لم تتاخر النخبة التي ستكون نواة ما سمي ب"الحركة الوطنية" في الاستفادة من البرامج التعليمية التي سخرتها فرنسا انداك للشعب المغربي .اكثر من هدا فقد روج رواد" الحركة الوطنية "ان ولوج المدارس المسيحية الاوربية حرام و لا يجوز للمسلمين ان يلجوها و في هدا جرم و دنب .و لم يقف الامر عند هدا الحد فقد مدحوا في الامازيغ بانهم ابناء سلاح و قوة و ليسوا ابناء تعليم و مدارس .و بعد سيران مفعول هدا المدح المنافق و الافكار الارهابية المروجة ضد الديانة المسيحية ,و بعد ثورات الريف و الاستقلال الشكلي للمغرب , و نظرا للظروف الاقتصادية للمناطق التي قاومت حامي فرنسا اثر التهميش الممارس عليها ,كان لزاما ايجاد وسيلة تحيل دون تركز المقاومة و غليانها بشكل يمكنها من تجميع قواها لاستكمال الاستقلال المنشود.و قد تاتى دلك للنخبة الفاشلة بعد وضع الحربين العالميتين اوزارها ورغبة اوربا في استيراد يد عاملة بشمال افريقيا .و ان الامازيغ هم المرشحين الاوائل لركوب هده المغامرة مغامرة ترك الارض بعد ان سلبت منهم اللغة و الثقافة و الكرامة .و نظرا للظروف السالفة الدكر و التي منعتهم من الاستفادة من التعليم الفرنسي ,فقد كانت الدفعة الاولى من المهجرين يد عاملة تتركز في الاعمال الشاقة التي تتطلب مجهودا عضليا .و هدا ما جعلها تتركز كمجموعة جهوية احيانا و مغربية احيانا اخرى جعل من امر تلاقحها مع المهجرين الاخرين ,امازيغ الجزائر, امرا غير ممكن الى حدود الساعة.و قد عرف الجيل الثاني نفس المصير بحيث ان الاباء يرغمون ابنائهم على عدم استكمال دراستهم نظرا لالتزاماتهم المعيشية هناك بالخارج لتغطية مصاريف الحياة اليومية والتزاماتهم هنا لمساعدة عائلاتهم و اقربائهم الدين يعيشون و يعانون من التهميش الاقتصادي الساري المفعول مند دلك الوقت الى حدود ساعة كتابة هدا المقال .بالاظافة الى ان الوعي باهمية ولوج مراكز ادارية هامة لم يكن موجودا لديهم نظرا لتكوينهم الشخصي و الايديولوجيات التي روجت لديهم بالمغرب حول الرجل الاوربي المسيحي غير المسلم.الدافع الخطير الدي اجل اندماجهم الكلي بالمجتمع الاوربي الى حدود الساعة.و ما حادث اغتيال المخرج السينمائي فان كوخ سوى مثال حي على دلك بالاظافة الى تورط المغاربة بالخارج في احداث ارهابية شوهت صورة سكان شمال افريقيا الدين لبسوا ثوب العروبة و الاسلام السياسي .عكس امازيغ الجزائر الدين و لجوا عالم المراكز الحكومية و تنظيمات العمل الجمعوي و عالم التاليف و الموسيقى ,فامازيغ المغرب ظلوا يجتمعون خارج المدن بين العمل و مسقط راسهم فكانوا هدفا سهلا لاي ثيار او افكار رجعية .رغم ان المغرب بدا يعرف ارهاصات النهضة و الوعي الامازيغي.مما جعل من امر وجود حركة امازيغية مغربية بالخارج امرا مستبعدا و غير وارد الى حدود الساعة .فكان يجب ان ننتضر خمس سنوات الاخيرة كي نسمع عن اطر و ادمغة امازيغية مغربية استطاعت ولوج عالم الاعمال الاقتصادية و السياسية و المراكز السامية .فاصبحنا نسمع عن جمعيات تهتم بثقافة البلاد" تمازيرت".و نسمع عن مسيرات تندد بقمع المخزن للمسيرة السلمية بتاماسينت.كما نسمع عن مسيرات لتوريط النظام ا لجزائري في قضية الصحراء و التعريف بمغربية الصحراء

ان اختلاف الميكانزمات المتحكمة في وثيرة الحركة الامازيغية بكل من الجزائر و المغرب يمكن ارجاعه بالاساس الى معطيات تاريخية سياسية اقتصادية و اجتماعية .فالمنجزات التي حققها الامازيغ بالجزائر استفادت من امتيازات جعلت منها النمودج و النضال المقتدى به بالنظر الى شراسة النظام السائد هناك اولا و الى قلة السكان الامازيغ بهده المنطقة من بلاد تمازغا ,فقد استطاع الامازيغ بتضحياتهم و ايمانهم بشرعية قضيتهم و رغم قلة ان يرغموا الجنرالات بالتفاوض على حقوق كانت بالامس محطورة و مستحيلة .فالى جانب قوة التنظيم الداخلي للحركة الامازيغية ,نجد تنظيم خارجي اقوى من الاول يتمثل في جالية امازيغية مرتكزة على الاراضي الفرنسية تغدي بالغالي و النفيس الحركة و تشكل ورقة ضغط على المستوى الاوربي و لدى الولايات المتحدة الامريكية ضد السلطات الجزائر الدي كسر انعدام الاستقرار السياسي شوكته و جعله يخضع للواقع لتفادي انتكاسات اعظم.ورغم التطورات الاخيرة التي زلزلت الحركة الامازيغية بالجزائر بعد تبين تهرب الدولة الجزائرية من التزامتها بخصوص مضامين ارضية العروش ,تبقى الحركة الامازيغية بالجزائر تحافظ على قوتها في التنظيم و الاحتجاج الدي ياتي اكله و الدي يصل الى حد سيلان الدماء...و هدا لم ياتي من عبث بل بعد تراكم تاريخي بدانا بالمغرب نحقق مثيله
السياسة الجديدة لتدجين المهجرين المغاربة
لا احد ينكر دور الامازيغ المهجرين في تنمية اقتصاد المغرب عبر تحويلات الاموال لتنمية عائلاتهم و مناطق اصولهم المهمشة وعبر الرواج الثجاري الدي يعرفها المغرب في كل صيف يستقبل فيه ابنائه الدين هجرهم دات يوم.كما لا يمكن نكران تدمر و استياء المهاجرين من سوء احوال اقربائهم و عائلاتهم بمسقط رؤوسهم جراء سياسة التهميش .ظروف جعلت من امر تفكيرهم في زيارة البلاد و صلة الرحم تتضائل عام بعد عام خاصة مع الجيل الثالث الدي لا يجد ظروف الاقامة و الراحة بحومته و قبيلته كما يجدها بارض المهجر وبارض المغرب نافع من حيث يمر ليصل كهفه و جبله بالمغرب غير النافع..بالاظافة الى هدين الاعتبارين الدين لا مفر منهما ,هناك ما هو اخطر و الدي جعل من امر تدجين المهجرين الامازيغ الى اوربا امرا مستعجلا و لا يحتمل التدجيل.فسنة 2004 و 2005 علمتا درسا للدولة المغربية بخصوص خصوصية و مميزات المهجرين الجيل الثالت باعتبارهم سلاح دو حدين و يجب اعادة النظر في تعامل السلطة معهم و سلوكاتهم و قضاياهم

ففي مهمة الترويج لملف الصحراء بالخارج في وقت كانت فيه الدولة المغربية تعرف مخاضا بخصوص هدا الملف و ما صاحب دلك من ظغوطات محلية ,اقليمية و دولية ,كان المهجرين المغاربة افضل سفير و ممثل لهده القضية ,بحيث انهم حققوا ما عجزت ديبلوماسية الدولة المغربية و النخب الفاشلة تحقيقه مند سنين .و قد تاتى لهم دلك فقط عبر مسيرتين رغم ضيق الوقت و انعدام تجربة التظاهر و الترويج لمثل هده القضايا .واول مكسب يسجل للمهجرين في هدا الباب هو وضع الدولة الجزائرية في موقف حرج اولا ثم الضغط على هده الاخيرة لاطلاق سراح الاسرى المغاربة

بعد زلزال تماسينت الحسيمة و احداث القمع الدي طال الامازيغ بهده المنطقة الامازيغية ,ظهرت مظاهرات احتجاجية بالخارج صب غضبها على طريقة تعامل المخزن المغربي مع معاناة اهل الرييف .و تجاوز المتضاهرين هده المطالب الى ربط هده الاحداث بالحقوق الامازيغية اللغوية ,الثقافية الاقتصادية و السياسية .احداث عجلت بتعرية الواقع الحقوقي للقضية الامازيغية بالمغرب . و تجاوزت الصورة المسيرات الى الملاعب الرياضية في كل مناسبة تلعب فيه المنتخبات المغربية بارض المهجر

قبل هدين الحدثين , كان ايمان و طموحات الحركة الامازيغية بداخل المغرب ان القضية الامازيغية بحاجة ملحة لحركة موازية بالخارج يمكن الحركة الداخلية بالمغرب من العمل و النضال بشكل فعال و بضمانات التغطية و مواكبة و ضغط الحركة الامازيغية بالخارج شبيهة بعمل و تضحيات الحركة الامازيغية الجزائرية بالخارج.و لقطع الطريق امام هدا التطور المفاجئ في وعي الامازيغ باوربا بخصوص القضية الامازيغية.و امام تنامي و نمو التنظيم الامازيغي بالخارج , و لرد الاعتبار لهدا الكائن المهجر الدي ياتي في صدارة القطاعات المنعشة التي تدر اموال طائلة على اقتصاد المغرب بتحويلاته و زياراته الى المغرب كسائح ليس كمواطن ,جاءت مبادرة تدجين المهجر المغربي عبر اشراكه في الحياة السياسية بمسقط راسه .و دلك بتمكينه من تدبير شؤون بلدته و منطقته.هدا كاجراء احترازي ,اظافة الى ما تم تقديمه ,بعد تنامي طلبات الحصول على الجنسيات الاجنبية التي بدات بالكتاب و انتهت باللاعبين و العدائين و المهجرين .هدا الاجراء لتفادي المرور بالتجربة الجزائرية حيث نجد ان اغلب المهجرين الجزائريين يتوفرون على جنسيات اجنبية فرنسية بالخصوص .بل و يعتبرون ان فرنسا بلدهم القار .و اصبحوا يطالبون فرنسا بحقوق امازيغية و يعتبرون انفسهم امازيغ فرنسا .معطى ليس في صالح المغرب الدي يسقبل 3 مليون مواطن مغربي بالخارج و باموالهم و حركيتهم و يعبتبرون من السواح بعد ان كانوا مواطنين كافضل طريقة للاعتراف لهم بجميلهم كجزاء سينمار .و اعتبار لهدا المنطق أي اعتبار المواطنين سواح قد يكون المغرب في موعد رهان 10 مليون سائح بقياس حجم هجرات المغاربة التي تحقق الملايين كل سنة

و استمرار تعامل الدولة مع مناطق المقاومة الامازيغية و حالة هده المناطق التي تزداد سوءا يوما بعد يوما ,نناشد المهجرين دو اصول هده المناطق غير المرغوبة فيها,ان يمعنوا النظر في هده المعادلة و ان يطالبوا بحقوقهم اللغوية و الثقافية و لاقتصادية و السياسية و لاجتماعية لانفسهم و لدويهم .كما نطالب منهم بالمبادرة بالاستثمار بمناطق المغرب غير النافع أي مناطق تواجد اهاليهم .فخزن الاموال بالابناك و تركها للوبيات لاستثمارها في مناطق المغرب غير النافع, ليس سوى تزكية لهدا الاختيار الدي اختاره اليوطي و حفدته.فمادا يستقيد دويكم و مسقط رؤوسكم من هده الاموال التي تغتربون من اجل الاتيان بها للوبيات كانت و لازالت سبب تعاستكم .فادا كنتم تنتظرون الدين همشوكم ان يستثمروا على اراضيكم فهدا من علامات الساعة . و ادا كنتم تنتظرون ان تتحول مناطق مسقط رؤوسكم الى مراكز رواج تجاري دون مبادرة منكم بعصا سحرية دون مبادرة منكم, فهدا لن يكون .ومن منطلق دوركم الاقتصادي في انعاش اقتصاد منهوك يعيش على التبدير و الاتلاف و النهب ,يحق لكم ان تدخلوا الى المغرب ليس كسياح بل كسكان شمال افريقيا و هنا بدات الاهانة الكبرى لكم .كما يحق لكم ان يتعلم اولادكم لغة شمال افريقيا .و ان تتمتعوا بوسائل الراحة خلال سفركم ليس قبل دخول المغرب لكن بعده من طرق سيار توصلكم الى كهوفكم.و بنية تحتية تخرجكم من العزلة المقصودة وضعت من طرف لوبيات اقتصادية تاريخية معلومة .كما يحق لكم ان تتمتعوا بوسائل الراحة و الترفيه و التنشيط الثقافي بمادة ثقافة شمال افريقيا .كما يحق لكم المطالبة بتنظيم ايام ثقافية او شهور ثقافية ببلدانكم بالمهجر تعرف ابنائكم بثقافتكم الامازيغية و تاريخ شمال افريقيا غير الرسمي المزور .كما يجب عليكم محاسبة و مسائلة الابناك التي تودعون بها اموالكم عن حقوق مساهمة البنك في تنمية مشاريع المنطقة.و ان تحولوا ورقة اموالكم للضغط على الدولة المغربية من اجل التعامل مع المهجرين/ الامازيغ و قضاياهم بجدبة .و كحل وسط لهده الحقوق و المطالب يجب ان تسرعوا بالمطالبة باعادة تقسيم الجهات باعتماد نظام فيدرالي يحقق تنمية اقتصادية و تكامل تنموي و ليس بتقسيم ينمي الامن و يكرس التهميش الاقتصادي و الاجتماعي